3070 ص: فهكذا كانت كتب رسول الله - عليه السلام - وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - تجري من بعده ، وكتب علي - رضي الله عنه - من بعد ذلك .
فدل ما ذكرنا على نسخ ما في حديث عائشة - رضي الله عنها - الذي بدأنا بذكره في هذا الباب .
وفيه أيضا ما يدل على تقديمه بما رويناه بعده ، وهو قول عائشة : "أن رسول الله - عليه السلام - كان بعث مصدقا في صدر الإسلام فأمره بذلك "
ونسخ ذلك ما قد ذكرنا في كتاب أبي بكر لأنس ، وفي كتاب عمرو بن حزم ، وهذا كله قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله .


