الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        المبحث التاسع

        استثمار الوقف، وصوره

        وفيه مطالب:

        المطلب الأول

        تعريف استثمار الوقف في اللغة،

        والاصطلاح، وشرطه

        وفيه مسائل:

        المسألة الأولى: تعريفه في اللغة.

        قال ابن فارس : "ثمر" الثاء والميم والراء أصل واحد، وهو شيء يتولد عن شيء متجمع، ثم يحمل عليه غيره استعارة.

        فالثمر معروف، يقال : ثمرة وثمر وثمار وثمر، والشجر الثامر : الذي بلغ أوان يثمر.

        والمثمر : الذي فيه الثمر، كذا قال ابن دريد، وثمر الرجل ماله : أحسن القيام عليه ، ويقال في الدعاء: "ثمر الله ماله" أي: نماه، والثميرة من اللبن : حين يثمر فيصير مثل الجمار الأبيض; وهذا هو القياس، ويقال لعقدة السوط ثمرة; وذلك تشبيه . [ ص: 131 ]

        ومما شذ عن الباب ليلة ابن ثمير، وهي الليلة القمراء، وما أدري ما أصله".

        التالي السابق


        الخدمات العلمية