الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    8 - باب تكون خلافة ثم ملك ثم جبرية ثم خلافة

                                                                                                                                                                    [ 4164 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا داود الواسطي - وكان ثقة - سمعت حبيب بن سالم، سمعت النعمان بن بشير بن سعد قال: كنا قعودا في المسجد (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة فقال: يا بشير بن سعد، أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟ وكان حذيفة حاضرا مع بشير، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته، [ ص: 20 ] فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تكون فيكم النبوة ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم تكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة. ثم سكت.

                                                                                                                                                                    قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابيه، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني: عمر - بعد الملك العاض والجبرية - فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    [ 4164 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا زيد بن الحباب، ثنا المعلى بن المنهال الغنوي، ثنا مهند القيسي - وكان ثقة - حدثني قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم في نبوة ورحمة، وستكون خلافة ورحمة، وتكون كذا وكذا، وتكون ملكا عضوضا فيشربون الخمور ويلبسون الحرير، ومع ذلك ينصرون إلى أن تقوم الساعة .

                                                                                                                                                                    [ 4164 / 3 ] ورواه أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا داود بن إبراهيم الواسطي ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية