الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4592 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة " أنه كان قائما على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وهو متلثم، فجعل عروة - يعني ابن مسعود الثقفي - يتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه، فقال له المغيرة: لتكفن يدك أو لا ترجع إليك يدك. والمغيرة متقلد سيفا، فقال عروة: يا رسول الله من هذا ؟ قال: هذا ابن أخيك المغيرة، قال: أجل يا غدر، ما غسلت رأسي من غدرتك " .

                                                                                                                                                                    هذا إسناد في نهاية الصحة، وهو في صحيح البخاري من (طريق) الزهري، عن عروة، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة في الحديث الطويل في قصة الحديبية، وفيه إرسال، وهذا أحسن اتصالا؛ ولهذا استدركته.

                                                                                                                                                                    [ 4592 / 2 ] ورواه ابن حبان : أبنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا أبو عامر، ثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم ... فذكر حديث أبي بكر بن أبي شيبة بتمامه. وتقدم في كتاب الإمارة في باب الدخول على الإمام والذب عنه. [ ص: 234 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية