الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    14 - باب ما يقضي به القاضي ويفتي به المفتي، وأنه غير جائز له أن يقلد أحدا من أهل دهره، ولا أن يحكم أو يفتي بالاستحسان

                                                                                                                                                                    قال الله - عز وجل: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) قال الشافعي - رضي الله عنه - : ( فإن تنازعتم ) يعني - والله أعلم - هم وأمراؤهم بطاعتهم ( فردوه إلى الله والرسول ) يعني - والله أعلم - إلى ما قال الله والرسول، وقال تعالى: ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) قال الشافعي: فلم يختلف أهل العلم بالقرآن فيما علمت أن السدى الذي لا يؤمر ولا ينهى، ومن أفتى أو حكم بما لم يؤمر به فقد أجاز لنفسه أن يكون في معاني السدى.

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: وروينا عن مجاهد في تفسير الآيتين ما قاله الشافعي .

                                                                                                                                                                    [ 4892 ] وقال مسدد: ثنا حماد بن زيد، عن ( محمد بن عمرو، عن أبي [ ص: 388 ] سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: " إن القضاء ليس بحساب يحسبه، ولكن (مسحة) تمر على القلب " .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية