الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4258 / 1 ] وقال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن السعدي قال: وفدت مع قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحدثهم سنا فقضوا حوائجهم وأنا في رحالهم أو ظهرهم فقال: هل بقي منكم أحد ؟ قالوا: نعم، غلام في ظهرنا أو في رحالنا. فقال: أرسلوا إليه، أما إن حاجته من خير حوائجكم. فأرسلوا إليه، فدخلت عليه فقال: حاجتك ؟ فقلت: حاجتي أن تخبرني هل انقطعت الهجرة ؟ فقال: لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار .

                                                                                                                                                                    [ 4258 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا الحكم بن موسى، ثنا يحيى بن حمزة، عن عطاء الخراساني، عن ابن محيريز، عن عبد الله بن السعدي من بني مالك بن حسل أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4258 / 3 ] ورواه أحمد بن حنبل: ثنا الحكم بن نافع، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد يرده إلى مالك بن يخامر، عن ابن السعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل. فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الهجرة خصلتان: إحداهما: هجر السيئات، والأخرى: يهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل .

                                                                                                                                                                    قلت: رواه أبو داود والنسائي باختصار.

                                                                                                                                                                    [ 4258 / 4 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد، ثنا الحكم بن موسى، ثنا يحيى بن حمزة قاضي دمشق، عن عطاء الخراساني، عن ابن محيريز، عن عبد الله بن السعدي من بني مالك بن حسل أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأناس من أصحابه، فلما نزلوا قالوا: احفظ لنا ركابنا حتى نقضي حوائجنا ثم تدخل. [ ص: 75 ]

                                                                                                                                                                    وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم، ثم قالوا له: ادخل. فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حاجتك ؟ قال: حاجتي أن تخبرني هل انقطعت الهجرة ؟ قال: حاجتك من خير حوائجهم، لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    [ 4258 / 5 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: ثنا محمد بن يعقوب ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية