الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    18 - باب ما جاء في الضب

                                                                                                                                                                    [ 4705 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا حماد بن سلمة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضب فلم يأكله، فقلت: يا رسول الله، ألا نطعمه المساكين؟ قال: لا تطعموهم مما لا تأكلون " .

                                                                                                                                                                    [ 4705 / 2 ] رواه مسدد: ثنا يحيى، عن سفيان، ثنا حماد بن سلمة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4705 / 3 ] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا (عبيد) بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: " أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضب فلم يأكل منه، فقلت: يا رسول الله، ألا أطعمه السؤال؟ قال: لا تطعمي السؤال (ما لا آكل منه) " .

                                                                                                                                                                    [ 4705 / 4 ] ورواه أحمد بن منيع : ثنا حجاج بن محمد، حدثني شعبة، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة قالت: " أتي النبي صلى الله عليه وسلم بضب فكرهه - أو نهى عنه - فقالوا: نطعمه الخدم؟ فقال: لا تطعموهم إلا مما تأكلون " .

                                                                                                                                                                    قال شعبة: ليس يذكر هذا عن إبراهيم إلا حماد . [ ص: 296 ]

                                                                                                                                                                    [ 4705 / 5 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4705 / 6 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو بكر بن فورك، أبنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا حماد ... فذكره.

                                                                                                                                                                    وقال: تفرد به حماد بن أبي سليمان موصولا.

                                                                                                                                                                    [ 4705 / 7 ] قال: وأنا ابن بشران، أبنا أبو جعفر محمد بن عمرو، ثنا أحمد بن الوليد الفحام، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة قالت: " أهدي لنا ضب فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأكل منه، فقلت: يا رسول الله، ألا نطعمه السؤال؟ فقال: إنا لا نطعمهم مما لا نأكل " .

                                                                                                                                                                    قال البيهقي : وهو إن ثبت في معنى ما تقدم من امتناعه من أكله، ثم فيه أنه استحب أن لا يطعم المساكين مما لا يأكل، وبالله التوفيق.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية