الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    33 - باب ما جاء في أجر القسام قال الشافعي - رضي الله عنه - : ينبغي أن تعطى أجرة القسام من بيت المال؛ لأن القسام حكام.

                                                                                                                                                                    [ 4926 / 1 ] وقال مسدد: ثنا سفيان بن عيينة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن موسى بن طريف، عن أبيه " أن عليا - رضي الله عنه - قسم قسما، فدعا رجلا يحسب بين الناس، فقالوا: أعطه، قال: إن شاء، وهو سحت " . [ ص: 412 ]

                                                                                                                                                                    [ 4926 / 2 ] رواه البيهقي في سننه: أبنا أبو نصر بن قتادة، قال: أبنا أبو منصور النضروي، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا سفيان ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4926 / 3 ] قال: وأبنا أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس الأصم، أبنا الربيع قال: قال الشافعي حكاية عن أبي بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع، عن موسى بن طريف الأسدي قال: " دخل علي - رضي الله عنه - بيت المال فأضرط به، فقال: لا أمسي وفيك درهم، فأمر رجلا من بني أسد فقسمه إلى الليل، فقال الناس: لو عوضته، فقال: إن شاء، ولكنه سحت " .

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: إسناده ضعيف؛ موسى بن طريف لا يحتج به.

                                                                                                                                                                    قلت: وضعفه ابن معين والدارقطني ، ونسبه أبو بكر بن عياش إلى الكذب.

                                                                                                                                                                    وقال الشافعي: لا يحل لأحد أن يعطي السحت، كما لا يحل لأحد أن يأخذه، ولا نرى عليا يعطي شيئا يراه سحتا، إن شاء الله.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية