الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4424 / 1 ] قال أحمد بن منيع : ثنا عباد بن عباد، عن ابن عون، عن هلال بن أبي زينب، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذكر الشهيد عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تجف الأرض من الشهيد حتى تبتدراه زوجتاه من الحور العين كأنهما ظئران أضلتا فصيلهما في براح من الأرض، بيد إحداهما، أو بيد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها .

                                                                                                                                                                    [ 4424 / 2 ] رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر : عن حماد بن مسعدة، عن ابن عون.

                                                                                                                                                                    [ 4424 / 3 ] وأبو بكر بن أبي شيبة : عن ابن (أبي) عدي، عن ابن عون ... فذكراه دون قوله: "من الحور العين " . [ ص: 152 ]

                                                                                                                                                                    [ 4424 / 4 ] ورواه ابن ماجه في سننه عن أبي بكر بن أبي شيبة.

                                                                                                                                                                    قلت: مدار طرق حديث أبي هريرة هذا على هلال بن أبي زينب، وهو ضعيف كما بينته في الكلام على زوائد ابن ماجه، واسم أبي زينب فيروز.

                                                                                                                                                                    الظئر: بكسر الظاء المعجمة، بعدها همزة ساكنة المرضع، ومعناه: أن زوجتيه من الحور العين تبتدرانه، وتحنوان عليه وتظلانه، كما تحنو الناقة المرضع على فصيلها، ويحتمل أن يكون أضلتا بالضاد فيكون النبي صلى الله عليه وسلم شبه بدارهما إليه باللهفة والحنو والشوق، كبدار الناقة المرضع إلى فصيلها التي أضلته ويؤيد هذا الاحتمال قوله: "في براح من الأرض " والله أعلم، والبراح بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة، هي الأرض المتسعة، لا زرع فيها ولا شجر.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية