الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5038 ] وعن طيسلة بن مياس قال: " كنت مع النجدات فأصبت ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر، فأتيت ابن عمر، فقلت: إني أصبت ذنوبا ولا أراها إلا من الكبائر، فقال: وما هي؟ قلت: كذا وكذا، قال: ليس من الكبائر.

                                                                                                                                                                    قال: وأصبت كذا وكذا، قال: ليس من الكبائر. قال زياد: وأصبت ذنوبا لشيء لم يسمه لي طيسلة، قال: قال: هن تسع وسأعدهن عليك: أن تشرك بالله شيئا، وقتل النفس بغير حقها، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم ظلما، أو إلحاد في المسجد الحرام، والذي يستسحر، وبكاء الوالدين من العقوق.

                                                                                                                                                                    قال زياد: قال لي طيسلة: لما رأى ابن عمر فرقي، قال: تفرق من النار أن تدخلها؟ قال: قلت: إي والله، قال: تحب أن تدخل الجنة؟ قال: قلت: [ ص: 476 ] إي والله، قال: أحي والداك؟ قلت: عندي أمي، قال: فوالله لئن ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر " .

                                                                                                                                                                    رواه مسدد وإسحاق بن راهويه بسند واحد، ورواته ثقات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية