الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    79 - كتاب الشهادات ومن تجوز شهادته ومن لا تجوز من الأحرار البالغين العاقلين المسلمين

                                                                                                                                                                    1 - باب الاختيار في الإشهاد

                                                                                                                                                                    [ 4928 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي ، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، أن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله - عز وجل - : ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ) ... إلى آخر الآية: إن أول من جحد آدم، إن الله - عز وجل - أراه ذريته، فرأى رجلا أزهر ساطعا نوره، قال: يا رب، من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قال: يا رب، فما عمره؟ قال: ستون سنة، قال: يا رب، زد في عمره. قال: لا، إلا أن تزيده من عمرك، قال: وما عمري؟ قال: ألف سنة، قال آدم: فقد وهبت له من عمري أربعين سنة، قال: فكتب الله عليه كتابا، وأشهد عليه ملائكته، فلما حضره الموت وجاءته الملائكة قال: إنه قد بقي من عمري أربعون سنة، قال: إنك قد وهبته لابنك داود، قال: ما وهبت لأحد شيئا، قال: فأخرج الله - عز وجل - الكتاب، وشهد عليه ملائكته " .

                                                                                                                                                                    [ 4928 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا الحسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4928 / 3 ] ورواه أحمد بن منيع : ثنا أبو نصر، ثنا حماد ... فذكره، وزاد: " ثم أكمل لآدم ألف سنة، وأكمل لداود مائة سنة " .

                                                                                                                                                                    [ 4928 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي ، ثنا هدبة بن خالد قال: ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، وغير واحد، عن الحسن قال: " لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أول من جحد آدم، إن الله لما خلقه مسح ظهره فأخرج منه [ ص: 415 ] ما هو ذارئ، فجعل يعرضهم عليه، فرأى فيهم رجلا يزهر، فقال: أي رب، أي بني هذا؟ قال: ابنك داود ... " فذكر حديث أحمد بن منيع بتمامه.

                                                                                                                                                                    [ 4928 / 5 ] ورواه أحمد بن حنبل في مسنده، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4928 / 6 ] ورواه البيهقي في سننه: ثنا أبو بكر بن فورك، أبنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4928 / 7 ] قال: وأبنا علي بن أحمد بن عبدان، أبنا أحمد بن عبيد، ثنا إبراهيم بن إسحاق البغوي، ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة ... فذكر حديث أحمد بن منيع بتمامه.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه الترمذي والنسائي والحاكم وغيرهم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية