الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4648 ] قال: وثنا محمد بن بكار، ثنا عبد الحميد بن بهرام، ثنا شهر بن حوشب، حدثني جندب بن سفيان - رجل من بجيلة - قال: " إني لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه بشير [ ص: 268 ] من سرية بعثها، فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته، وبفتح الله الذي فتح لهم ... " فذكر نحوه.

                                                                                                                                                                    وزاد فيه: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ستكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم الحيات وفحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا، ويمسي فيها مسلما ويصبح فيها كافرا.

                                                                                                                                                                    فقال رجل من المسلمين: فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله؟ قال: ادخلوا بيوتكم، وأخملوا ذكركم.

                                                                                                                                                                    فقال رجل من المسلمين: أفرأيت إن دخل على أحدنا في بيته؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فليمسك بيده، وليكن عبد الله المقتول، ولا يكن عبد الله القاتل، فإن الرجل يكون في فئة الإسلام فيأكل مال أخيه، ويسفك دمه، ويعصي ربه، ويكفر بخالقه، فتجب له جهنم "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    وسيأتي بتمامه في الفتن في: باب: تكون فتن كقطع الليل.

                                                                                                                                                                    له شاهد، وتقدم في كتاب الإيمان في باب (...).

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية