الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    10 - باب في ذكاة ما لا يقدر على ذبحه إلا برمي أو سلاح

                                                                                                                                                                    [ 4681 / 1 ] قال أحمد بن منيع : ثنا أبو معاوية، ثنا حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن أبيهما جابر قال: " توحشت بقرة لنا فخرج رجل بمسمار فضربها أسفل من العنق وفوق مرجع الكتف، فركبت ردعها، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إن البقرة الإنسية إذا نزلت منزلة الوحشية يحلها ما يحل الوحشية " .

                                                                                                                                                                    [ 4681 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا جعفر بن مهران السباك، ثنا عبد الأعلى، ثنا محمد بن إسحاق، عن حرام بن عثمان، عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: " ابتعنا بقرة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشترك عليها، فانفلتت منا فامتنعت علينا، فعرض لها مولى لنا - يقال له: ذكوان - بسيف في يده وهو يجول بالصماد، فضبا إلى تل، فلما مرت به ضربها بالسيف في أصل عنقها أو على عاتقها، فخرقها بالسيف، فوقعت، فلم يدرك ذكاتها، فخرجت أنا وعبد الله بن ثابت بن الجذع، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له شأنها، فقال: كلوا، إذا فاتكم من هذه البهائم شيء فاحبسوه بما تحبسون به الوحش " . [ ص: 287 ]

                                                                                                                                                                    [ 4681 / 3 ] رواه البيهقي في سننه: أبنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أبنا أبو محمد بن حيان الأصبهاني، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو مروان، ثنا عبد العزيز الدراوردي، عن حرام، عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر، عن أبيهما أنه قال: " مرت علينا بقرة (مسنة) نافرة لا تمر على أحد إلا نطحته وشدت عليه، فخرجنا نكدها حتى بلغنا الصماء، ومعنا غلام قبطي لبني حرام ومعه مشمل، فشدت عليه لتنطحه فضربها أسفل من المنحر وفوق مرجع الكتف، فركبت ردعها فلم يدرك لها ذكاة، قال جابر: فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنها، فقال: إذا استوحشت الإنسية وتمنعت فإنه يحلها ما يحل الوحشية، ارجعوا إلى بقرتكم فكلوها. فرجعنا إليها فاجتزرناها " .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية