الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4143 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : وثنا ابن سعد، عن أبيه، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأئمة من قريش ما إذا حكموا عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا [ ص: 7 ] وإذا استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل .

                                                                                                                                                                    [ 4143 / 2 ] رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر : ثنا مروان بن معاوية، ثنا عمر بن عبد الله بن مرة الثقفي، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يوما حتى أمسك بعضادتي باب البيت الذي نحن فيه، ونحن نفر فاشتهينا أن يلج علينا فيحدثنا، فقال: لا، بل كما أنتم. ثم قال: الأئمة بعدي من قريش ما إذا قالوا صدقوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإذا استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك برئ الله منه ورسوله والمؤمنون، ولا يقبل منه صرف ولا عدل .

                                                                                                                                                                    [ 4143 / 3 ] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا وكيع، ثنا الأعمش، ثنا سهل، أبو الأسود، عن بكير الجزري، عن أنس قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بيت رجل من الأنصار فأخذ بعضادتي الباب ثم قال: الأئمة من قريش، ولي عليكم حق ولهم مثل ذلك ما إذا حكموا عدلوا ... فذكر حديث الطيالسي .

                                                                                                                                                                    [ 4143 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن الأعمش، عن بكير، عن أبي الأسود، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

                                                                                                                                                                    [ 4143 / 5 ] قال: وثنا الحسن بن إسماعيل أبو سعيد بالبصرة، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

                                                                                                                                                                    [ 4143 / 6 ] قال: وثنا عبيد بن جناد الحلبي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، قال لي ثابت الأعرج : أخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال هذه الأمة بخير إذا قالت صدقت، وإذا حكمت عدلت، وإذا استرحمت رحمت . [ ص: 8 ]

                                                                                                                                                                    [ 4143 / 7 ] قال: وثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4143 / 8 ] ورواه أحمد بن حنبل في مسنده من طريق بكير بن وهب قال: قال لي أنس : أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب البيت، ونحن فيه فقال: الأئمة من قريش، إن لي عليكم حقا ولكم عليهم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا، وإن عاهدوا وفوا، وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

                                                                                                                                                                    ورواه الطبراني وهذا الحديث فات شيخنا الحافظ أبو الحسن الهيثمي فلم يذكره في زوائد المسند.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية