9 - باب لا يبايع لأحد حتى يجتمع الناس على أمير واحد
[ 4166 / 1 ] قال ، ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة داود بن نوح، ثنا عن حماد، بشر [ ص: 22 ] بن حرب قال: كنا عند يوما فبينا نحن كذلك، ما شعرت إذ دخل أبي سعيد الخدري ورأيته متغيرا وهو كئيب حزين وعليه أثر الغبار، فدعا له عبد الله بن عمر بماء فتوضأ، فقال أبو سعيد: يا أبا عبد الرحمن، أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو سعيد فليفعل. قال: نعم. قال: فلعلك يا أبا سعيد بايعت أميرين قبل أن يجتمع الناس على واحد، قال: قد كان ذلك قد بايعت لهذا - يعني ابن الزبير، وقد جاءني أهل الشام يقودوني بأسيافهم فبايعت من استطاع أن لا ينام نوما، ولا يصبح صبحا، إلا وعليه إمام حبيش بن دلجة، قال من هذا كنت أخشى أن (تبايع ) لأمير ولم يجتمع الناس على واحد ابن عمر: .
[ 4166 / 2 ] رواه ثنا أحمد بن حنبل: إسحاق بن عيسى، حدثني عن بشر بن حرب حماد بن سلمة، أتى ابن عمر فقال: يا أبا سعيد، ألم أخبر أنك بايعت أميرين، من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد ؟ قال: نعم ... أبا سعيد الخدري فذكر معناه إلا أنه قال: أن إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع أن لا ينام نوما، ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير. قال: نعم، ولكن أكره أن أبايع أميرين قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد .
قلت: مدار إسناد حديث هذا على أبي سعيد بشر بن حرب، وهو ضعيف، ضعفه يحيى القطان وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وابن سعد والعجلي وأبو داود والنسائي وابن حبان والعقيلي وابن حراش وغيرهم. وأبو أحمد الحاكم