الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4486 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي : وثنا عبد الله بن سالم المفلوج، ثنا عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عبادة بن الصامت قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الوبرة من جنب البعير، ثم يقول: ما لي فيه إلا مثل ما لأحدكم. ثم يقول: إياكم والغلول، فإن الغلول خزي على صاحبه يوم القيامة، فأدوا الخيط والمخيط وما فوق ذلك، وجاهدوا في الله القريب والبعيد في الحضر والسفر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، وإنه ينجي صاحبه من الهم والغم، وأقيموا الحدود في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائم . [ ص: 182 ]

                                                                                                                                                                    [ 4486 / 2 ] قلت: روى ابن ماجه في سننه منه: "وأقيموا الحدود ... " إلى آخره دون باقيه. عن عبد الله بن سالم المفلوج به.

                                                                                                                                                                    وهذا إسناد صحيح، كما بينته في الكلام على زوائد ابن ماجه .

                                                                                                                                                                    وروى أحمد في مسنده منه قصة الجهاد حسب. ورواه الطبراني في الكبير والأوسط، والحاكم وصحح إسناده.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب، وقد تقدم في كتاب الزكاة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية