فأتاه بماء في جحفة من المهراس، فلما أدناه منه عافه، فجعل يغسل عنه الدم، ويقول: ثم قال: انظروا ما صنع سعد بن الربيع، فإني رأيت اثني عشر رمحا شرعى فيه، فأتاه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنظر ما صنعت. فقال: اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام، وأخبره بأني بآخر رمق، واقرأ على قومك السلام، وقل لهم: إن هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنكم شفر تطرف فإنه لا عذر لكم عند الله، ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ - قال: فهذا الحديث حدثه اشتد غضب الله - عز وجل - على قوم كلموا وجه نبيه، الزبير عن نفسه - قال: قلت: يا رسول الله، أنا فأعرض عني مرة فقلت: ما أعرض عني إلا من شر هو في، ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقلت: أنا، فأعرض عني مرتين أو ثلاثة، فقال أبو دجانة: أنا آخذه فأضرب به حتى ينثني - أو كلمة نحوها - فأعطاه السيف، قال الزبير: فاتبعته لأنظر ما يصنع، فجعل لا يأتي رجلا من المشركين إلا قتله، فأتى رجلا كان عاطنا في القتال فقتله، وأتى على امرأة، وهي تقول:
إن تقبلوا نعانق ونفترش النمارق أو تدبروا نفارق
فراق غير وامق