الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4594 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا حوثرة بن أشرس، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان أن عروة بن مسعود الثقفي قال لقومه زمن الحديبية: أي قوم، إني قد رأيت الملوك وكلمتهم، فابعثوني إلى محمد صلى الله عليه وسلم فأكلمه. فأتاه بالحديبية، فجعل عروة يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ويتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم والمغيرة بن شعبة شاك في السلاح على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المغيرة: كف يدك من قبل أن لا تصل إليك. فرفع عروة رأسه فقال: أنت هو والله إني لفي غدرتك ما خرجت منها بعد. فرجع عروة إلى قومه فقال: أي قوم، إني قد رأيت الملوك وكلمتهم، ما رأيت مثل محمد صلى الله عليه وسلم قط، ما هو بملك، ولكن رأيت الهدي معكوفا يأكل وبره وما أراكم إلا مصيبكم قارعة. فانصرف ومن تبعه من قومه، فصعد سور الطائف، فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فرماه رجل من قومه بسهم فقتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي جعل فينا مثل صاحب ياسين. [ ص: 235 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية