الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    3 - باب فيمن نذر أن يحج ماشيا

                                                                                                                                                                    [ 4855 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا أبو عامر صالح بن رستم، عن كثير بن شنظير، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: " قل ما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حثنا فيه على الصدقة ونهانا عن المثلة، وقال: إن من المثلة أن تنذر أن تخرم أنفه، ومن المثلة أن تنذر أن تحج ماشيا، فإذا نذر أحدكم أن يحج ماشيا فليهد هديا وليركب " .

                                                                                                                                                                    [ 4855 / 2 ] رواه مسدد: ثنا يزيد بن زريع، ثنا يونس بن عبيد، عن الحسن " أن رجلا أتى عمران بن حصين فقال: إن عبدا لي أبق، وإني نذرت إن رده الله علي أن أقطع يده، قال: لا تقطع يده؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بالصدقة وينهى عن المثلة " .

                                                                                                                                                                    [ 4855 / 3 ] ورواه محمد بن يحيى بن أبي عمر : ثنا سفيان، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين، وأبي بكرة، ومعقل بن يسار، وأبي برزة الأسلمي، وأنس بن مالك قالوا جميعا: " سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قام فينا خطيبا قط إلا وهو ينهى عن المثلة ويأمر بالصدقة " .

                                                                                                                                                                    وتقدم في كتاب الزكاة في باب الحث على الصدقة.

                                                                                                                                                                    [ 4855 / 4 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ : ثنا عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا صالح بن رستم ... فذكره بمعناه، وقال: " فلتهد بدنة ولتركب " .

                                                                                                                                                                    [ 4855 / 5 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو بكر بن فورك، أبنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبحب، ثنا أبو داود ... فذكره.

                                                                                                                                                                    وقال: لا يصح سماع الحسن بن عمران؛ ففيه إرسال. والله أعلم.

                                                                                                                                                                    قلت: وكذا نقل الحافظ صلاح الدين العلائي في كتاب المراسيل عن أحمد بن حنبل، وأبي حاتم، وعلي بن المديني .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية