الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    20 - باب التشديد في أخذ الرشوة وفي إعطائها على إبطال الحق

                                                                                                                                                                    [ 4903 / 1 ] قال مسدد: ثنا عبد الله بن داود، عن فطر، عن منصور بن المعتمر، عن سالم، عن مسروق " أن رجلا سأل عبد الله - رضي الله عنه - عن السحت، قال: الرشا. قال: فالجور في الحكم؟ قال: ذا الكفر " .

                                                                                                                                                                    [ 4903 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا محمد، ثنا عثمان بن عمر، ثنا فطر بن خليفة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق قال: " كنت جالسا عند عبد الله، فقال له رجل: ما السحت؟ قال: الرشا. قال: فالجور في الحكم؟ قال: ذاك الكفر، ثم قرأ: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) " .

                                                                                                                                                                    ورواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح. [ ص: 395 ]

                                                                                                                                                                    [ 4903 / 3 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ : أبنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أبنا عمر بن حفص، ثنا عاصم بن علي، ثنا شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق قال: " سألت عبد الله - يعني ابن مسعود - عن السحت، فقال: الرشا. وسألته عن الجور في الحكم، فقال: ذاك الكفر " .

                                                                                                                                                                    [ 4903 / 4 ] قال: وثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا فطر بن خليفة، عن منصور بن المعتمر، عن سالم ... فذكر نحوه.

                                                                                                                                                                    [ 4903 / 5 ] ورواه البيهقي في سننه، قال: أبنا أبو نصر بن قتادة، أبنا أبو منصور النضروي، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا ابن سفيان، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق قال: " سألت ابن مسعود عن السحت، أهو رشوة في الحكم؟ قال: لا، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون، ولكن السحت أن يستعينك رجل على مظلمة فيهدي لك فتقبله، فذلك السحت " .

                                                                                                                                                                    [ 4903 / 6 ] قال: وثنا أبو عبد الله الحافظ ... فذكر الطريقين معا.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية