[ 4906 / 1 ] وقال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير، عن فضيل بن غزوان، محمد (بن) الراسبي، عن بشر بن عاصم قال: إليه عهده، فقال: لا حاجة لي فيه؛ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عمر فمن كان مطاوعا لله تناوله الله بيمينه حتى ينجيه، ومن كان عاصيا لله انخرق به الجسر إلى واد من نار يتلهب التهابا. الولاة يجاء بهم يوم القيامة (فيقفون) على جسر جهنم،
قال: فأرسل عمر إلى أبي ذر وإلى سلمان فقال لأبي ذر: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم والله، وبعد الوادي واد آخر من نار.
قال: وسأل سلمان فكره أن يخبره بشيء، فقال عمر: من يأخذها بما فيها؟ فقال أبو ذر: من (سلت) الله أنفه وعينيه، وأصدع خده إلى الأرض " . [ ص: 399 ] " كتب
[ 4906 / 2 ] رواه : ثنا أحمد بن منيع ثنا سريج بن النعمان، حشرج بن نباتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه قال: أن يستعين به على بعض الصدقة، فأبى أن يعمل له، فقال: لم؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة أتي بالوالي فقذف على جسر جهنم، فيأمر الله الجسر فينهض به انتهاضة يزول عنه كل عظم منه عن مكانه، ثم يأمر الله العظام فترجع إلى مكانها، فإن كان لله - عز وجل - مطيعا أخذ بيده وأعطاه كفلين من رحمته، وإن كان لله عاصيا خرق به الجسر فهوى في جهنم سبعين عاما. عمر بن الخطاب
فقال له عمر - رضي الله عنه - : أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع؟! قال: وكان سلمان جالسين، فقال سلمان: نعم والله يا عمر، ومع السبعين سبعين خريفا في واد من نار (يتلهب) التهابا، فقال عمر بيده على جبهته: إنا لله وإنا إليه راجعون، من يأخذها بما فيها؟ فقال: من سلت الله أنفه، وألصق خده بالأرض " وأبو ذر " بعث إليه .
[ 4906 / 3 ] ورواه ثنا عبد بن حميد: ثنا حجاج بن منهال، أبنا حماد بن سلمة، (عبيد الله) بن العيزار، عن رجل من أهل الشام " أن أراد أن يستعمل عمر بشر بن عاصم فقال: لا أعمل لك. قال: لمه؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فإن كان عدلا مضى، وإن كان جائرا أهوى في النار سبعين خريفا. يؤتى بالوالي فيوقف على الصراط فيهتز به حتى يزول كل عضو منه عن مكانه،
فدخل المسجد وهو منتقع اللون، فقال له أبو ذر: ما شأنك يا أمير المؤمنين؟ قال: حديث حدثنيه بشر بن عاصم، قال: وما هو؟ فحدثه به، فقال أبو ذر: نعم، لقد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: فمن يرغب في العمل بعد هذا؟ فقال أبو ذر: من أسلت الله أنفه وأصدغ خده " عمر . [ ص: 400 ]