الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    29 - باب: الرجلان يدعيا في صيد

                                                                                                                                                                    [ 4922 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي : ثنا عمرو بن مالك، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول المخزومي المكي قال: ثنا القاسم بن مخول البهزي، سمعت أبي يقول: " نصبت حبائل لي بالأبواء، فوقع في الحبل منها ظبي، فانفلت بأحبل، فخرجت أقفوه فإذا رجل قد سبقني إليه فأخذه، فاختصمنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالأبواء تحت شجرة يظلل عليه من الشمس بنطع، فجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا نصفين، فقلت: هذا حبلي في رجله يا رسول الله، قال: هو ذاك " .

                                                                                                                                                                    [ 4922 / 2 ] قال أبو يعلى: وثنا محمد بن عباد المكي، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول، سمعت القاسم بن مخول البهزي ثم السلمي، قال: سمعت أبي - وقد كان أدرك الجاهلية والإسلام - يقول: " نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي، فأفلت، فخرجت في أثره، فوجدت رجلا قد أخذه، فتنازعنا فيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة يستظل بنطع، فاختصمنا إليه، فقضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا شطرين، فقلت: يا رسول الله، نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة ونحن محتاجون؟ قال: ناد يا صاحب الإبل ثلاثا، فإن جاء وإلا فاحلل صرارها ثم اشرب، ثم صر وأبق للبن دواعيه.

                                                                                                                                                                    قال: يا رسول الله، الضوال ترد علينا، هل لنا أجر إن نسقيها؟ قال: نعم، في كل كبد أجر.

                                                                                                                                                                    ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا، قال: سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين تأكل من الشجر، ترد الماء يأكل صاحبها من رسلها، ويشرب من ألبانها، ويلبس من أصوافها - أو قال: أشعارها - والفتن ترتكس بين جراثيم العرب، والله.

                                                                                                                                                                    قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: أقم الصلاة، وآتي الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت واعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، وأقر الضيف، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال "
                                                                                                                                                                    . [ ص: 410 ]

                                                                                                                                                                    [ 4922 / 3 ] ورواه البيهقي في سننه: (أبنا) أبو يعلى، فذكره.

                                                                                                                                                                    وتقدم في آخر كتاب البيع في اتخاذ الماشية.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية