[ 5048 ] وعن - رضي الله عنه - قال: علي بن أبي طالب والعباس صلى الله عليه وسلم وفاطمة بنت رسول الله وزيد بن حارثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل اجتمعت أنا فقال: يا رسول الله، كبرت سني، ورق عظمي، وركبني مؤنة، فإن رأيت أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل، قال: ففعل ذلك. العباس
ثم قالت يا رسول الله، أنا منك بالمنزل الذي قد علمت، فإن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل، قال: ففعل ذلك. فاطمة:
ثم قال يا رسول الله، كنت أعطيتني أرضا أعيش فيها ثم قبضتها مني، فإن رأيت تردها علي فافعل، قال: أفعل ذلك. زيد بن حارثة:
فقلت أنا: يا رسول الله إن رأيت أن توليني حقنا من الخمس في كتاب الله فأقسمه حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك فافعل، قال: أفعل ذلك.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت إلى العباس، فقال: يا أبا الفضل، ألا تسألني الذي سألنيه ابن أخيك؟ فقال: يا رسول الله، انتهت مسألتي إلى التي سألتك، قال: فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ولانيه أبو بكر، فقسمته حياة أبي بكر، ثم ولانيه عمر فقسمته حياة عمر، حتى كان آخر سنة من سني عمر فإنه أتى عمر مال كثير، فعزل حقنا ثم أرسل إلي، فقال: هذا حقكم، فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه، فقلت: يا أمير المؤمنين، بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة، فرده عليهم تلك السنة.
ثم لم يدعنا إليه أحد بعد عمر، حتى قمت مقامي هذا، فلقيت العباس بعدما خرجت من عند عمر، فقال: يا علي، لقد حرمتنا الغداة شيئا لا يرد علينا أبدا إلى يوم القيامة، وكان رجلا داهيا " . "
رواه ، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في سننه مختصرا. [ ص: 481 ] أبو داود