12 - باب فيمن آثر الضيف على نفسه ولو كان به خصاصة
[ 5118 ] عن : أبي المتوكل الناجي " أن رجلا من المسلمين مكث صائما ثلاثة أيام يمشي فلا يجد ما يفطر عليه، فيصبح صائما حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له: فقال لأهله: إني أجيء الليلة بضيف لي، فإذا وضعتم طعامكم فليقم بعضكم إلى السراج كأنه يصلحه فليطفئه، ثم اضربوا بأيديكم إلى الطعام كأنكم تأكلون، فلا تأكلوا حتى يشبع ضيفنا، فلما أمسى ذهبوا به، فوضعوا طعامهم، فقامت امرأته إلى السراج كأنها تصلحه فأطفأته، ثم جعلوا يضربون أيديهم في الطعام كأنهم يأكلون ولا يأكلون، حتى شبع ضيفهم، وإنما كان طعامهم ذلك خبزة هي قوتهم، فلما أصبح ثابت غدا إلى رسول الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا ثابت، ثابت بن قيس، قال: فنزلت فيه هذه الآية: ( لقد عجب الله - عز وجل - البارحة منكم ومن ضيفكم، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) " .
رواه . مسدد
وله شاهد من حديث رواه أبي هريرة، وغيره. مسلم