15 - باب الترهيب من البخل والشح والترغيب في الجود والسخاء
[ 5123 / 1 ] قال : ثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة، (عن) عمرو بن مرة - وكان معلما - عن عبد الله بن الحارث أبي كثير الزبيدي، عن - رضي الله عنهما - عبد الله بن عمرو
قال: يا رسول الله، فأي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الهجرة هجرتان؛ هجرة الحاضر، وهجرة البادي، أما البادي فيجيب إذا دعي، ويطيع إذا أمر، وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأعظمهما أجرا " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم، وأمرهم بالفجور ففجروا، وأمرهم بالبخل فبخلوا، فقال رجل: يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ - أو قال: أي الإسلام أفضل - ؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك. .
[ 5123 / 2 ] رواه ثنا مسدد، حدثني يحيى بن زكريا، عامر، عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمرو، " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه " .
[ 5123 / 3 ] ورواه محمد بن يحيى بن أبي عمر المقرئ : ثنا عن المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، أبي كثير الزبيدي، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " عبد الله بن عمرو بن العاص،
فناداه رجل: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، ثم ناداه - هو أو غيره - فقال: يا رسول الله، أي الجهاد أفضل؟ قال: أن يعقر جوادك ويهراق دمك.
قال: ثم ناداه - هو أو غيره - : يا رسول الله، أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك، وهما هجرتان: هجرة البادي، وهجرة الحاضر ... فذكره " أيها الناس، اتقوا الله وإياكم والظلم؛ فإن الظلم هو الظلمات يوم القيامة، ألا واتقوا الله وإياكم والفحش؛ فإن [ ص: 503 ] الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش، ألا واتقوا الله وإياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا. .
[ 5123 / 4 ] ورواه : ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا أبو خيثمة، ثنا عبد الرحمن، ... فذكره، إلا أنه لم يذكر قصة الجهاد. شعبة
[ 5123 / 5 ] قال: وثنا بندار، ثنا ابن أبي عدي قالا: ثنا وأبو داود ... فذكره. شعبة
[ 5123 / 6 ] قال: وثنا عبد الله بن عمران قال: ثنا عن حسين الجعفي، عن فضيل بن عياض، ... فذكره إلى قوله: الأعمش " فأمرهم بالقطيعة فقطعوا " دون باقيه.
[ 5123 / 7 ] قلت: رواه في سننه باختصار عن أبو داود عن حفص بن عمر، به. [ ص: 504 ] شعبة
ورواه في التفسير بكماله من طريق النسائي عن الأعمش، به. عمرو بن مرة
وكذا رواه في المستدرك، وزعم أنه على شرط مسلم، وسيأتي بتمامه في كتاب المواعظ. الحاكم
ورواه مسدد، وأحمد بن منيع، من طريق والحارث بن أبي أسامة عن رجل من أبي قلابة، أهل الشام، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
وقد تقدم في كتاب الإيمان.