[ 4485 ] قال وثنا أبو يعلى: ثنا زهير، ثنا يونس بن محمد، ثنا يعقوب بن عبد الله الأشعري، حفص بن حميد، عن عن عكرمة، - رضي الله عنهما - عن ابن عباس رضي الله عنه - قال: عمر قال رسول الله: إني ممسك بحجزكم عن النار، هلم عن النار، وتغلبونني تقاحمون فيها تقاحم الفراش و(الجنادب) فأوشك أن أرسل بحجزكم، وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا، فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله، ويذهب بكم ذات الشمال، وأناشد فيكم رب العالمين، فأقول: أي رب قومي، أي رب أمتي. فيقول: يا محمد، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم. فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها [ ص: 181 ] ثغاء، فينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغتك، فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة، فينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، ولا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم، ينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغتك .
هذا إسناد فيه مقال: حفص بن حميد قال فيه مجهول، لا أعلم روى عنه غير ابن المديني: يعقوب. وقال ابن معين صالح. وقال ثقة. وذكره النسائي: في الثقات. ويعقوب بن عبد الله. قال ابن حبان ثقة وقال الطبراني: ليس به بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي. وذكره الدارقطني: في الثقات. ابن حبان
وباقي رجال الإسناد ثقات.
وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث . أبي هريرة
(قوله: لا ألفين - بالفاء - أي: لا أجدن.
والرغاء - بضم الراء وبالغين المعجمة والمد - هو صوت الإبل وذوات الخف ).
والحمحمة - بحاءين مهملتين مفتوحتين - هو صوت الفرس.
والثغاء - بضم الثاء المثلثة وبالغين المعجمة والمد - هو صوت الغنم.