الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4485 ] قال أبو يعلى: وثنا زهير، ثنا يونس بن محمد، ثنا يعقوب بن عبد الله الأشعري، ثنا حفص بن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن عمر رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: إني ممسك بحجزكم عن النار، هلم عن النار، وتغلبونني تقاحمون فيها تقاحم الفراش و(الجنادب) فأوشك أن أرسل بحجزكم، وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا، فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله، ويذهب بكم ذات الشمال، وأناشد فيكم رب العالمين، فأقول: أي رب قومي، أي رب أمتي. فيقول: يا محمد، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم. فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها [ ص: 181 ] ثغاء، فينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغتك، فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة، فينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد أبلغتك، ولا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم، ينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغتك .

                                                                                                                                                                    هذا إسناد فيه مقال: حفص بن حميد قال فيه ابن المديني: مجهول، لا أعلم روى عنه غير يعقوب. وقال ابن معين صالح. وقال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. ويعقوب بن عبد الله. قال الطبراني: ثقة وقال النسائي: ليس به بأس. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في الثقات.

                                                                                                                                                                    وباقي رجال الإسناد ثقات.

                                                                                                                                                                    وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة .

                                                                                                                                                                    (قوله: لا ألفين - بالفاء - أي: لا أجدن.

                                                                                                                                                                    والرغاء - بضم الراء وبالغين المعجمة والمد - هو صوت الإبل وذوات الخف ).

                                                                                                                                                                    والحمحمة - بحاءين مهملتين مفتوحتين - هو صوت الفرس.

                                                                                                                                                                    والثغاء - بضم الثاء المثلثة وبالغين المعجمة والمد - هو صوت الغنم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية