أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن القاضي ، قالا: حدثنا ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، قال: حدثنا أبو عوانة، الأسود، عن نبيح العنزي، عن قال: جابر بن عبد الله الأنصاري، المدينة إلى المشركين ليقاتلهم، قال: فقال لي أبي عبد الله: يا جابر، ما عليك أن تكون في نظاري المدينة حتى تعلم إلى ما يصير أمرنا، فإني والله لولا أني أترك بنات لي بعدي لأحببت أن تقتل بين يدي، قال: فبينما أنا في النظارين إذ جاءت عمتي بأبي وخالي عادلتهما على ناضح، فدخلت بهما المدينة لتدفنهما في مقابرنا، وجاء رجل ينادي: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرجعنا [ ص: 293 ] بهما فدفناهما في القتلى حيث قتلا، قال: فبينما أنا في خلافة يأمركم أن ترجعوا بالقتلى فتدفنوها في مصارعها حيث قتلت، إذ جاءني رجل فقال: يا جابر، والله لقد أثار أباك عمال معاوية بن أبي سفيان معاوية، فبدا فخرج طائفة منه، قال: فأتيته فوجدته على النحو الذي تركته لم يتغير منه شيء، إلا ما لم يدع القتيل، قال: فواريته ". خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من