الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 199 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال: حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن المغيث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لي لابن الأشرف؟" فذكر الحديث بطوله، وسمى الذين اجتمعوا في قتله: محمد بن مسلمة، وسلكان بن سلامة بن وقش، وهو أبو نائلة أحد بني عبد الأشهل، وكان أخا كعب من الرضاعة، وعباد بن بشر بن وقش أخو بني عبد الأشهل، والحارث بن أوس بن معاذ أحد بني عبد الأشهل، وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة، وذكر أن الحارث بن أوس أصابه بعض أسيافهم فجرح في رأسه ورجله، قالوا: فاحتملناه فجئنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الليل، وهو قائم يصلي، فسلمنا عليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا فأخبرناه بقتل عدو الله، فتفل على جرح صاحبنا فرجعنا إلى أهلينا وكذلك ذكره الواقدي بأسانيده في قصة قتل ابن الأشرف قال: فتفل على جرحه فلم يؤذه.

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله بن بطة، قال: حدثنا الحسن بن الجهم، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي، بأسانيد له في هذه القصة.

                                        وذكر موسى بن عقبة أن عباد بن بشر هو الذي أصيب في وجهه أو رجله، وكذلك هو في الرواية الأولى عن جابر بن عبد الله .

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية