الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 312 ] باب خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد وقول الله عز وجل: الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم

                                        أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله بن بشران ببغداد قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال: حدثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، قال: قالت عائشة : يا ابن أختي، كان أبواك - تعني الزبير وأبا بكر - من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح، قال: لما انصرف المشركون من أحد، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما أصابهم، خاف أن يرجعوا فقال: "من ينتدب لهؤلاء في آثارهم حتى يعلموا أن بنا قوة؟" قال: فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين، فخرجوا في آثار القوم فسمعوا بهم، وانصرفوا بنعمة من الله وفضل [ ص: 313 ] ، قال: "لم يلقوا عدوا" رواه البخاري في الصحيح عن محمد، عن أبي معاوية وأخرجه مسلم مختصرا من أوجه عن هشام.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية