الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 287 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، قال: حدثنا أحمد بن يونس ، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: لما قتل حمزة يوم أحد أقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع.

                                        قال: فلقيت عليا والزبير، فقال علي للزبير: اذكر لأمك، وقال الزبير: لا، بل اذكر أنت لعمتك، قالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، قال: فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إني أخاف على عقلها" ، قال: فوضع يده على صدرها ودعا لها، فاسترجعت وبكت، قال: ثم جاء فقام عليه وقد مثل به فقال: "لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع"
                                        وأخبرنا أبو نصر بن قتادة ، قال: أخبرنا أبو علي الرفاء، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا أحمد بن يونس ، فذكره بإسناده مثله، زاد فيه قال: ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم سبع تكبيرات ويرفعون ويترك حمزة، ثم يجاء بتسعة فيكبر عليهم سبعا حتى فرغ منهم.

                                        كذا رواه يزيد بن أبي زياد ، وحديث جابر لم يصل عليهم إسناده [ ص: 288 ] أصح، وذلك يرد إن شاء الله.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية