الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا أحمد بن علي الخزاز أبو جعفر، قال سفيان : أخبرنا محمد بن يونس يعني الجمال، قال: أخبرنا سفيان، قال: حدثنا عمرو يعني ابن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " قدم حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف، مكة على قريش، فحالفوهم على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا لهم: أنتم أهل العلم القديم وأهل الكتاب، فأخبرونا عنا وعن محمد، قالوا: ما أنتم وما محمد؟ قالوا: نحن ننحر الكوماء، ونسقي اللبن على الماء، ونفك العناة، ونسقي الحجيج، ونصل الأرحام.

                                        قالوا: فما محمد؟ قالوا: صنبور قطع أرحامنا، واتبعه سراق [ ص: 194 ] الحجيج بنو غفار.

                                        قالوا: لا، بل أنتم خير منهم، وأهدى سبيلا، فأنزل الله تعالى: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت إلى آخر الآية ".


                                        قال سفيان: وكانت غفار أهل سلة في الجاهلية، يعني: سرقة.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية