الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 8 ] باب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه حمزة بن عبد المطلب، وبعث عبيدة بن الحارث، وبعث سعد بن أبي وقاص ، وغزوة الأبواء، وهي ودان، وغزوة بواط، وهي رضوى، وغزوة العشيرة، وبدر الأولى

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي قال: أخبرنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير .

                                        (ح) وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة ح، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر ، قال: حدثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب، قال: ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة في ثلاثين راكبا، وكان أول بعث بعثه، فساروا حتى بلغوا [ ص: 9 ] سيف البحر من أرض جهينة، فلقوا أبا جهل بن هشام في ثلاثين ومائة من المشركين، فحجز بينهم مخشي بن عمرو الجهني، وكان مخشي ورهطه حلفاء للفريقين جميعا، فلم يعصوه فرجع الفريقان كلاهما إلى بلادهم فلم يكن بينهم قتال، فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ثم غزا، فأول غزوة غزاها في صفر على رأس اثني عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، حتى بلغ الأبواء، ثم رجع فأرسل ستين رجلا من المهاجرين الأولين، ولم يكن في تلك الغزوة من الأنصار أحد، وأمر عليهم عبيدة بن الحارث بن المطلب، فلقوا بعثا عظيما من المشركين على ماء يدعى الأحياء من رابغ، فارتموا بالنبل، وانحاز المسلمون ولهم حامية تقاتل عنهم حتى هبطوا ثنية المرة، وسعد بن أبي وقاص يرمي عن أصحابه، ثم انكفأ بعضهم عن بعض، وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن أبي [ ص: 10 ] وقاص، وهو أول يوم التقى فيه المسلمون والمشركون في قتال، وفر عتبة بن غزوان والمقداد بن الأسود يومئذ إلى المسلمين، وكانا في حبس قريش قد أسلما قبل ذلك، فتوصلا بالمشركين حتى خرجا إلى عبيدة وأصحابه " هذا لفظ حديث موسى بن عقبة ، وفي حديث عروة بن الزبير : فلقيه أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة راكب، وقال: ثم لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد عشر شهرا، ثم خرج في صفر حتى بلغ الأبواء.

                                        والباقي بمعناه.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية