الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        [ ص: 373 ] باب عصمة الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم عما هم به غورث بن الحارث من قتله، وكيفية صلاته في الخوف

                                        أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثنا سنان بن أبي سنان الدؤلي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن جابر بن عبد الله الأنصاري، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبرهما أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه، فأدركته القائلة يوما بواد كثير العضاة، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرق الناس في العضاة يستظلون بالشجر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ظل سمرة، فعلق بها سيفه، قال جابر: فنمنا نومة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فأجبناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فقال: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فشام السيف وجلس "، فلم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك" [ ص: 374 ] رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان.

                                        ورواه مسلم عن الصنعاني، وعن أبي بكر بن أبي شيبة .

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية