أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر البغدادي ، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ، قال: حدثنا ابن لهيعة أبو الأسود، عن عروة، في قصة أحد قال: قدم رجل من أهل المدينة، فاستخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سفيان، فقال: نازلتهم فسمعتهم يتلاومون يقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئا، أصبتم شوكة القوم وحدهم، ثم تركتموهم، ولم تبيدوهم، وقد بقي منهم رؤوس يجمعون لكم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم، وبهم أشد القرح بطلب العدو، وليسمعوا بذلك، وقال: ، فقال "لا ينطلقن معي إلا من شهد القتال" عبد الله بن أبي: أركب معك، فقال: "لا" ، فاستجابوا لله ولرسوله على الذي بهم من البلاء، فانطلقوا، وأقبل فقال: يا رسول الله، إن أبي رجعني وقد خرجت معك لأشهد القتال، قتال أحد، وناشدني ألا أترك نساءنا جميعا، وإنما أوصاني بالرجوع للذي أصابه من القتل، فاستشهده الله عز وجل، وأراد بي البقاء لتركته، ولا أحب أن توجه وجها إلا وكنت معك؛ وقد كرهت أن [ ص: 314 ] يطلب معك إلا من قد شهد القتال فأذن لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم" ، فطلبهم حتى بلغ حمراء الأسد ". جابر بن عبد الله السلمي