[ ص: 345 ] باب ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على من قتل ببئر معونة، ودعائه على قتلتهم وما أنزل الله عز وجل في شأنهم، وما ظهر من الآثار في عامر بن فهيرة رضي الله عنه
أخبرنا ، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، قال: حدثنا أحمد بن عبيد الصفار هشام بن علي ، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن رجاء، همام .
(ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا ، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس عثمان بن سعيد ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل همام، عن ، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنس بن مالك ، لأم سليم، في سبعين رجلا، فقتلوا يوم بئر معونة، وكان رئيس المشركين بعث خاله، وكان اسمه حراما أخا عامر بن [ ص: 346 ] الطفيل، وكان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخيرك بين ثلاث خصال: أن يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر، أو أكون خليفتك من بعدك، أو أغزوك بغطفان بألف أشقر وألف شقراء، قال: فطعن في بيت امرأة من بني فلان فقال: غدة كغدة البكر في بيت امرأة من بني فلان، ائتوني بفرسي، فركبه فمات على ظهر فرسه، قال: فانطلق حرام أخو أم سليم ورجلان معه: رجل أعرج، ورجل من بني فلان، قال: كونا قريبا مني حتى آتيهم، فإن أمنوني [ ص: 347 ] كنتم كذا، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم، فأتاهم حرام فقال: أتؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: نعم، فجعل يحدثهم، وأومؤوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه، قال همام: وأحسبه قال: فأنفذه بالرمح فقال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة، قال: فلحق الرجل، فقتلوا كلهم إلا الأعرج كان في رأس الجبل. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إسحاق: فحدثني أنس بن مالك قال: أنزل علينا، ثم كان من المنسوخ: (أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا) فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين صباحا على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية عصت الله ورسوله " لفظ حديث موسى، وفي رواية عبد الله بن رجاء : ثلاثين صباحا رواه البخاري في الصحيح عن ، وقال: ثلاثين صباحا، وهو الصحيح. موسى بن إسماعيل
فقد أخبرنا ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أحمد بن عبيد ، قال: حدثنا الإسفاطي يعني عباس بن الفضل، قال: حدثنا إسماعيل بن مالك.
(ح) وأخبرنا أبو نصر بن قتادة ، وأبو بكر بن محمد بن إبراهيم المشاط، قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال : حدثنا إبراهيم بن علي، قال: حدثنا ، قال: قرأت على يحيى بن يحيى ، عن مالك بن أنس ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنس بن مالك ، قال: بئر معونة ثلاثين صباحا، يدعو على رعل ولحيان وعصية عصت الله ورسوله، قال أنس [ ص: 348 ] : أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد: (أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب لفظ حديث يحيى، وفي رواية إسماعيل: رعل وذكوان وبني لحيان وعصية عصت الله ورسوله، فنزل فيهم القرآن. ثلاثين غداة على
رواه البخاري في الصحيح عن ورواه إسماعيل بن أبي أويس مسلم عن . يحيى بن يحيى