أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني عفان، قال: حدثنا ، عن سليمان بن المغيرة ثابت، قال: أنس في أهله كتابا فقال: اشهدوا معاشر القراء، قال: وكأني كرهت ذلك فقلت: لو سميتهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، فقال: وما بأس أن أقول لكم: معاشر القراء، أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا ندعوهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القراء، قال: فذكر أنس فإذا أصبحوا فمن كان عنده قوة أصاب من الحطب، واستعذب من العذب، ومن كانت عنده سعة أصابوا الشاة فأصلحوها، فكان معلقا بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيهم خالي حرام، فأتوا على حي من سبعين رجلا من الأنصار كانوا إذا أجنهم الليل أووا إلى معلم بالمدينة، فيبيتون يدرسون، بني سليم، قال: فقال حرام لأميرهم: دعني فلأخبر هؤلاء أنا ليس إياهم نريد فيخلون وجوهنا، قال: فأتاهم فقال ذلك لهم، فاستقبله رجل منهم برمح فأنفذه به، فقال: قال: فانطووا عليهم، فما بقي منهم مخبر، قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء وجده عليهم، قال: فقال أنس: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم، قال: فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول: هل لك في قاتل حرام؟ قلت: ما له؟ فعل الله به وفعل، قال: فقال أبو طلحة: لا تفعل، فقد أسلم ". فلما وجد حرام مس الرمح في جوفه قال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة، كتب