أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد المعني، قال: حدثنا إسماعيل بن قتيبة ، قال: حدثنا يزيد بن صالح، قال: حدثنا بكير بن معروف، عن nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان ، nindex.php?page=treesubj&link=30868_30539_30525قول الله عز وجل: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقاتلهم، فإذا ظهر على درب أو دار هدم حيطانها ليتسع المكان للقتال، وكانت اليهود إذا غلبوا على درب أو دار نقبوها من أدبارها ثم حصنوها ودربوها، يقول الله عز وجل: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2فاعتبروا يا أولي الأبصار .

[ ص: 359 ] وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5ما قطعتم من لينة إلى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5وليخزي الفاسقين يعني باللينة النخلة، وهي أعجب إلى اليهود من الوصيف، يقال لثمرها اللون، فقالت اليهود عند قطع النبي صلى الله عليه وسلم نخلهم، وعقر شجرهم: يا محمد، زعمت أنك تريد الإصلاح، أمن الإصلاح عقر الشجر وقطع النخل والفساد؟ فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، ووجد المسلمون من قولهم في أنفسهم من قطعهم النخل خشية أن يكون فسادا، فقال بعضهم لبعض: لا تقطعوا، فإنه مما أفاء الله علينا، فقال الذين يقطعونها: نغيظهم بقطعها، nindex.php?page=treesubj&link=33416_32310_30866فأنزل الله عز وجل: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5ما قطعتم من لينة يعني النخل، فبإذن الله وما تركتم nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5قائمة على أصولها فبإذن الله ، فطابت نفس النبي صلى الله عليه وسلم وأنفس المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5وليخزي الفاسقين يعني: أهل النضير، فكان قطع النخل وعقر الشجر خزيا لهم ".

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، nindex.php?page=treesubj&link=30868_30539_30525قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَاتِلُهُمْ، فَإِذَا ظَهَرَ عَلَى دَرْبٍ أَوْ دَارٍ هَدَمَ حِيطَانَهَا لِيَتَّسِعَ الْمَكَانُ لِلْقِتَالِ، وَكَانَتِ الْيَهُودُ إِذَا غَلَبُوا عَلَى دَرْبٍ أَوْ دَارٍ نَقَبُوهَا مِنْ أَدْبَارِهَا ثُمَّ حَصَّنُوهَا وَدَرَّبُوهَا، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=2فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ .

[ ص: 359 ] وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ يَعْنِي بِاللِّينَةِ النَّخْلَةَ، وَهِيَ أَعْجَبُ إِلَى الْيَهُودِ مِنَ الْوَصِيفِ، يُقَالُ لِثَمَرِهَا اللَّوْنُ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ عِنْدَ قَطْعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَخْلَهُمْ، وَعَقْرِ شَجَرِهِمْ: يَا مُحَمَّدُ، زَعَمَتْ أَنَّكَ تُرِيدُ الْإِصْلَاحَ، أَمِنَ الْإِصْلَاحِ عَقْرُ الشَّجَرِ وَقَطْعُ النَّخْلِ وَالْفَسَادُ؟ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَجَدَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ قَطْعِهِمُ النَّخْلَ خَشْيَةَ أَنْ يَكُونَ فَسَادًا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَا تَقْطَعُوا، فَإِنَّهُ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْنَا، فَقَالَ الَّذِينَ يَقْطَعُونَهَا: نُغِيظُهُمْ بِقَطْعِهَا، nindex.php?page=treesubj&link=33416_32310_30866فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ يَعْنِي النَّخْلَ، فَبِإِذْنِ اللهِ وَمَا تَرَكْتُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ ، فَطَابَتْ نَفْسُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْفُسُ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=5وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ يَعْنِي: أَهْلَ النَّضِيرِ، فَكَانَ قَطْعُ النَّخْلِ وَعَقْرُ الشَّجَرِ خِزْيًا لَهُمْ ".