أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا حدثنا أحمد بن كامل القاضي، محمد بن سعد العوفي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عمي الحسين بن الحسن بن عطية، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ، قال: قوم أبي سفيان يوم الأحزاب إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا قال: هم ويستأذن فريق منهم النبي يقولون: بنو حارثة قالوا: بيوتنا مخلية، نخشى عليها السرقة.
قوله: ولما رأى المؤمنون الأحزاب إلى آخر الآية، قال: ذلك أن [ ص: 434 ] الله عز وجل قال لهم في سورة البقرة: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب .
فلما مسهم البلاء حيث رابطوا الأحزاب في الخندق، وتأول المؤمنون ذلك ولم يزدهم إلا إيمانا وتسليما.