أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار يونس، عن قال: حدثنا ابن إسحاق، يزيد بن رومان، عن ، قال: حدثني عروة بن الزبير الزهري، ومحمد بن يحيى بن حبان ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، ، [ ص: 81 ] وغيرهم من علمائنا، فذكر الحديث في يوم وعبد الله بن أبي بكر بدر إلى أن قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش هو وأبو بكر وما معهما غيرهما، وقد تدانى القوم بعضهم من بعضهم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه ما وعده من نصره ويقول: "اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد" ، وأبو بكر يقول: بعض مناشدتك لربك يا رسول الله، فإن الله موفيك ما وعدك من نصره، وخفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة ثم هب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقوده على ثناياه النقع" يعني الغبار، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فعبأ أصحابه وهيأهم وقال: " لا يعجلن رجل بقتال حتى نؤذنه، فإذا أكثبوكم القوم - يقال: اقتربوا منكم - فانضحوهم عنكم بالنبل "، ثم تزاحم الناس فلما تدانا بعضهم من بعض خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من حصباء ثم استقبل بها قريشا فنفح بها في وجوههم وقال: "شاهت الوجوه" يقول: قبحت الوجوه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احملوا يا معشر المسلمين" ، فحمل المسلمون وهزم الله قريشا وقتل من قتل من أشرافهم، وأسر من أسر منهم. "أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه