[ ص: 82 ] باب إجابة الله عز وجل دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل من كان يؤذيه بمكة من كفار قريش حتى قتلوا مع إخوانهم من الكفرة ببدر
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ، قال: أخبرنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة عبيد الله بن موسى ، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عن عمرو بن ميمون، ، قال: عبد الله بن مسعود وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد" . "اللهم [ ص: 83 ] عليك بعمرو بن هشام يعني أبا جهل، وبعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة،
قال عبد الله: والله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر يسحبون إلى قليب بدر، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأتبع أصحاب القليب لعنة" . بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي عند الكعبة، وجمع قريش في مجالسهم ينظرون، إذ قال قائل منهم: ألا تنظرون إلى هذا المرائي؟ أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه؟ فانبعث أشقاها فجاء به، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه، وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا، وضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك، فانطلق منطلق إلى فاطمة، وهي جويرية، فأقبلت تسعى حتى ألقته عنه، وأقبلت عليهم تسبهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: "اللهم عليك بقريش" ثلاثا، ثم سمى:
رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن إسحاق، عن عبيد الله وأخرجاه من أوجه أخر عن أبي إسحاق.