أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا ، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة عن يوسف بن الماجشون، صالح بن إبراهيم ، يعني ابن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: كان بيني وبين أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في ضياعي بمكة، وأحفظه في ضياعه بالمدينة، فلما ذكرت الرحمن قال: لا أعرف الرحمن؛ كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية، فكاتبته عبد عمرو، فلما كان يوم بدر خرجت به إلى شعب لأحرزه حتى يأمن الناس، فأبصره بلال بن رباح، فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار، فقال أمية بن خلف: لا نجوت إن نجا أمية، فخرج معه نفر من الأنصار في آثارنا فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم به، فقتلوه ثم أتوا حتى اتبعونا، وكان رجلا ثقيلا، فلما أدركونا قلت له: ابرك، فبرك فألقيت عليه نفسي لأمنعه منهم، وكان عبد الرحمن يرينا ذلك الأثر بظهر قدمه " رواه فجللوه بأسيافهم من تحتي حتى قتلوه، وأصاب أحدهم رجلي بسيفه، البخاري في الصحيح عن عبد العزيز بن عبد الله، عن يوسف ، وقال: صاغيتي وصاغيته، يريد بالصاغية الحاشية والأتباع، ومن [ ص: 91 ] يصغى إليه منهم أي: يميل.