أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، ببغداد قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الفقيه ، قال: أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا، قال: حدثني حمزة بن العباس، قال: أخبرنا قال: أخبرنا عبدان بن عثمان، قال: أخبرنا عبد الله هو ابن [ ص: 134 ] المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عبد الرحمن، رجل من أهل صنعاء، قال: أرسل النجاشي ذات يوم إلى وأصحابه، فدخلوا عليه وهو في بيت عليه خلقان جالس على التراب. جعفر بن أبي طالب
قال جعفر: فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال، فلما رأى ما في وجوهنا قال: إني أبشركم بما يسركم، إنه جاءني من نحو أرضكم عين لي، فأخبرني أن وقتل فلان وفلان، التقوا بواد يقال له بدر، كثير الأراك، كأني أنظر إليه كنت أرعى به لسيدي - رجل من بني ضمرة - إبله. الله عز وجل قد نصر نبيه صلى الله عليه وسلم، وأهلك عدوه، وأسر فلان وفلان وفلان،
فقال له جعفر: ما بالك جالس على التراب، ليس تحتك بساط، وعليك هذه الأخلاق؟ قال: إنا نجد فيما أنزل الله على عيسى عليه السلام أن فلما أحدث الله عز وجل لي نصر نبيه صلى الله عليه وسلم أحدثت له هذا التواضع. حقا على عباد الله أن يحدثوا لله عز وجل تواضعا عند ما أحدث لهم من نعمة،