وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري ، قال: أخبرنا محمد بن عبد السلام إسحاق بن إبراهيم ، قال: أخبرنا جرير ، عن الأعمش، عن ، عن عمرو بن مرة عن أبيه، قال: أبي عبيدة بن عبد الله، فقال لما كان يوم بدر قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هؤلاء الأسارى؟ : أنت في واد كثير الحطب، فأضرم نارا ثم ألقهم فيها، فقال العباس: قطع الله رحمك، فقال عمر: قادتهم ورؤوسهم قاتلوك وكذبوك، فاضرب أعناقهم، فقال أبو بكر: عشيرتك وقومك ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض حاجته فقالت طائفة: القول ما قال عمر، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ما تقولون في هؤلاء؟ إن مثل هؤلاء كمثل أخوة لهم كانوا من قبلهم، قال نوح: عبد الله بن رواحة رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا [ ص: 139 ] ، وقال موسى: ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم " الآية.
وقال إبراهيم: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم .
وقال عيسى: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم .
وأنتم قوم بكم عيلة، فلا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء أو بضربة عنق، قال عبد الله: فقلت إلا سهيل بن بيضاء، فإنه لا يقتل وقد سمعته يتكلم بالإسلام، فسكت، فما كان يوم أخوف عندي أن تلقى علي حجارة من السماء من يومي ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا سهيل بن بيضاء".