أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير قال: حدثني ابن إسحاق، العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن ، عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: "إني قد عرفت أن ناسا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله، ومن لقي فلا يقتله، فإنه إنما أخرج مستكرها" ، فقال العباس بن عبد المطلب أبو حذيفة بن عتبة [ ص: 141 ] : أتقتل آباؤنا وإخواننا وعشائرنا، ويترك العباس، والله لئن لقيته لألحمنه بالسيف، فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعمر بن الخطاب: " يا أبا حفص - قال عمر رضي الله عنه: وإنه لأول يوم كناني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم - : أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف؟ " فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فأضرب عنقه، فوالله لقد نافق، فكان أبو حذيفة يقول: والله ما آمن من تلك الكلمة التي قلت، ولا أزال منها خائفا إلا أن يكفرها الله تعالى عني بشيء، فقتل يوم اليمامة شهيدا " قال وإنما ابن إسحاق: أبي البختري لأنه كان أكف القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، وكان لا يؤذيه ولا يبلغه عنه شيء يكرهه، ثم ذكر قصة امتناعه من الأسر حتى قتل ". نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل