حدثنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير بالإسناد الذي ذكر لقصة ابن إسحاق، بدر، وهو عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن الزهري وجماعة سماهم، فذكروا القصة وقالوا فيها: : يا رسول الله، إني قد كنت مسلما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعلم بإسلامك، فإن يكن كما تقول فالله يجزيك بذلك، فأما ظاهرا منك فكان علينا، فافد نفسك وابني أخيك نوفل بن الحرث بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب، وحليفك عتبة بن عمرو أخي بني الحارث بن فهر" ، قال: ما إخال ذاك عندي يا رسول الله، قال: " فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل؟ فقلت لها: إن أصبت في سفري هذا فهذا المال لبني: الفضل بن العباس، وعبد الله بن العباس، وقثم بن العباس؟ "فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: والله يا رسول الله، [ ص: 143 ] إني لأعلم أنك رسول الله، إن هذا شيء ما علمه أحد غيري، وغير أم الفضل، فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا، ذاك شيء أعطاناه الله تعالى منك" ، ففدى نفسه وابني أخويه وحليفه، العباس بن عبد المطلب يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم ، فأعطاني الله مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبدا، كلهم في يده مال يضرب به، مع ما أرجو من مغفرة الله عز وجل " وأنزل الله عز وجل فيه: وروى فبعثت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أسراهم، ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا، وقال عن ابن إسحاق، عن أبي نجيح، عطاء، عن في هذه الآية بنحو ما ذكرناه. ابن عباس،