أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال: أخبرني عبد الله بن وهب عن أبيه، عن ابن أبي الزناد، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: ابن عباس، قال تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر، : وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه المشركون يوم أحد كان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم بالمدينة يقاتلهم فيها، فقال له ناس لم يكونوا شهدوا بدرا: يخرج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم نقاتلهم بأحد [ ص: 205 ] ، ورجوا أن يصيبوا من الفضيلة ما أصاب أهل بدر، فما زالوا برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لبس أداته، ثم ندموا وقالوا: يا رسول الله، أقم فالرأي رأيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ينبغي لنبي أن يضع أداته بعد أن لبسها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه" ، قالوا: وكان مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ قبل أن يلبس الأداة إني رأيت أني في درع حصينة فأولتها المدينة، وإني مردف كبشا، فأولته كبش الكتيبة، ورأيت أن سيفي ذا الفقار فل فأولته فلا فيكم، ورأيت بقرا تذبح فبقر والله خير، فبقر والله خير ". ابن عباس