وإن عرارا إن يكن غير واضح فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
[ ص: 16 ] قال : رجل عمم وامرأة عمم ، ويقال عشب عميم ، وقد اعتم . قال ابن الأعرابي الهذلي :
يرتدن ساهرة كأن عميمها وجميمها أسداف ليل مظلم
وقال بعضهم : يقال للنخلة الطويلة عمة ، وجمعها عم . واحتج بقول لبيد :
سحق يمتعها الصفا وسريه عم نواعم بينهن كروم
قال أبو عمرو : العميم من النخل فوق الجبار . قال :
فعم لعمكم نافع وطفل لطفلكم يوهل
أي صغارها لصغاركم ، وكبارها لكباركم . وقال أبو دواد :
ميالة رود خدلجة كعميمة البردي في الرفض
العميمة : الطويلة . والرفض : الماء القليل .
ومن الباب : العمامة ، معروفة ، وجمعها عمامات وعمائم . ويقال تعممت بالعمامة واعتممت ، وعممني غيري . وهو حسن العمة ، أي الاعتمام . قال :
تنجو إذا جعلت تدمى أخشتها واعتم بالزبد الجعد الخراطيم
[ ص: 17 ] ويقال عمم الرجل : سود; وذلك أن تيجان القوم العمائم ، كما يقال في العجم توج يقال في العرب عمم . قال العجاج :
وفيهم إذ عمم المعتم
أي سود فألبس عمامة التسويد . ويقال شاة معممة ، إذا كانت سوداء الرأس . قال أبو عبيد : فرس معمم ، للذي انحدر بياض ناصيته إلى منبتها وما حولها من الرأس . وغرة معممة ، إذا كانت كذلك . وقال : التعميم في البلق : أن يكون البياض في الهامة ولا يكون في العنق . يقال أبلق معمم .
فأما الجماعة التي ذكرناها في أصل الباب ، فقال الخليل وغيره : العمائم : الجماعات واحدها عم . قال أبو عمرو : العمايم بالياء : الجماعات . يقال قوم عمايم . قال : ولا أعرف لها واحدا . قال العجاج :
سالت لها من حمير العمايم
قال : العم : الجماعة من الناس . وأنشد : ابن الأعرابي
يريح إليه العم حاجة واحد فأبنا بحاجات وليس بذي مال
يريد الحجر الأسود
[ ص: 18 ] وقال آخر .
والعدو بين المجلسين إذا آد العشي وتنادى العم
ومن الجمع قولهم : عمنا هذا الأمر يعمنا عموما ، إذا أصاب القوم أجمعين . قال : والعامة ضد الخاصة . ومن الباب قولهم : إن فيه لعمية ، أي كبرا . وإذا كان كذا فهو من العلو .
فأما النضر فقال : يقال فلان ذو عمية ، أي إنه يعم بنصره أصحابه لا يخص . قال :
فذادها وهو مخضر نواجذه كما يذود أخو العمية النجد
قال : هو [ من ] عميمهم وصميمهم ، وهو الخالص الذي ليس بمؤتشب . ومن الباب على معنى التشبيه : عمم اللبن : أرغى . ولا يكون ذلك إلا إذا كان صريحا ساعة يحلب . قال الأصمعي لبيد :
تكر أحاليب اللديد عليهم وتوفى جفان الضيف محضا معمما
ومما ليس له قياس إلا على التمحل عمان : اسم بلد . قال أبو وجزة :
حنت بأبواب عمان القطاة وقد قضى به صحبها الحاجات والوطرا
[ ص: 19 ] القطاة : ناقته .