الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فصح ) الفاء والصاد والحاء أصل يدل على خلوص في شيء ونقاء من الشوب . من ذلك : اللسان الفصيح : الطليق . والكلام الفصيح : العربي . والأصل أفصح اللبن : سكنت رغوته . وأفصح الرجل : تكلم بالعربية . وفصح [ ص: 507 ] جادت لغته حتى لا يلحن . في كتاب ابن دريد : " أفصح العربي إفصاحا ، وفصح العجمي فصاحة ، إذا تكلم بالعربية " . وأراه غلطا ، والقول هو الأول . وحكى : فصح اللبن فهو فصيح ، إذا أخذت عنه الرغوة . قال :


                                                          وتحت الرغوة اللبن الفصيح



                                                          ويقولون : أفصح الصبح ، إذا بدا ضوءه . قالوا : وكل واضح مفصح . ويقال إن الأعجم : ما لا ينطق ، والفصيح : ما ينطق .

                                                          ومما ليس من هذا الباب الفصح : عيد النصارى ، يقال : أفصحوا : جاء فصحهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية