الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( عمس ) العين والميم والسين أصل صحيح يدل على شدة في اشتباه والتواء في الأمر .

                                                          قال الخليل : العماس : الحرب الشديدة . وكل أمر لا يقام له ولا يهتدى لوجهه فهو عماس . ويوم عماس من أيام عمس . قال العجاج :


                                                          ونزلوا بالسهل بعد الشأس في مر أيام مضين عمس



                                                          ولقد عمس يومنا عماسة وعموسة . قال العجاج :


                                                          إذ لقح اليوم العماس واقمطر



                                                          قال أبو عمرو : أتانا بأمور معمسات ومعمسات ، أي ملتويات . ورجل عموس : [ ص: 143 ] يتعسف الأشياء كالجاهل بها . قال الخليل : تعامست عن الشيء ، إذا أريت كأنك لا تعرفه وأنت عالم به وبمكانه . وتقول : اعمسه ، أي لا تبينه حتى يشتبه . ويقال : اعمس الأمر ، أي أخفه . ومن الباب العماس ، وهي الداهية . قال ابن الأعرابي : التعامس : أن تركب رأسك فتغشم وتغطرس . قال المخبل :


                                                          تعامس حتى تحسب الناس أنها



                                                          قال الفراء : عمس الخبر : أظلم . وأعمس الطريق : التبس . وعمس الكتاب : درس . قال المرار :


                                                          فوقفت تعترف الصحيفة بعدما     عمس الكتاب وقد يرى لم يعمس



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية