الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غني ) الغين والنون والحرف المعتل أصلان صحيحان ، أحدهما يدل على الكفاية ، والآخر صوت .

                                                          فالأول الغنى في المال . يقال : غني يغنى غنى . والغناء بفتح الغين مع المد : الكفاية . يقال : لا يغني فلان غناء فلان ، أي لا يكفي كفايته . وغني عن كذا فهو غان . وغني القوم في دارهم : أقاموا ، كأنهم استغنوا بها . ومغانيهم : منازلهم . والغانية : المرأة . قال قوم : معناه أنها استغنت بمنزل أبويها . وقال آخرون : استغنت ببعلها . ويقال استغنت بجمالها عن لبس الحلي . قال الأعشى :

                                                          [ ص: 398 ]

                                                          ولكن لا يصيد إذا رماها ولا تصطاد غانية كنود



                                                          والغنيان : الغنى . قال قيس :


                                                          أجد بعمرة غنيانها     فتهجر أم شاننا شانها



                                                          ويقال : تغنيت بكذا ، وتغانيت به ، إذا أنت استغنيت به . قال الأعشى :


                                                          وكنت امرأ زمنا بالعراق     عفيف المناخ طويل التغن



                                                          وقال في التغاني :


                                                          كلانا غني عن أخيه حياته     ونحن إذا متنا أشد تغانيا



                                                          والأصل الآخر : الغناء من الصواب . والأغنية : اللون من الغناء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية